بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
إخواني في الله
اتقوا الله عز وجل
(( وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )) [آل عمران:102-103]
إخواني في الله:
تمسكوا بدينكم واحذروا نواقضه فإنها كثيرة جداًَ قد انتشرت في هذا الزمان وأعظمها:
الشرك بالله عز وجل الذي تعددت صوره وكثرت أسبابه وخفيت وسائله على كثير من أبناء المسلمين،
وتنبهوا رحمكم الله لمحاولات أعدائكم أعداء الدين في سبيل صدكم عنه وتشويهه أمامكم،
فالله في محكم كتابه قد أخبر أنهم جادون في إبعادنا عن ديننا فقال:
(( وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا )) [البقرة:217]
فهم يبذلون قصارى جهدهم في الحرب الحسية المدمرة تارة،
وبالحروب الفكرية والمعنوية تارات أخرى،
ويشهد لذلك واقع المسلمين في ديار الإسلام فهم يبذلون ما استطاعوا لإبعادنا عن ديننا،
فاحذروهم رحمكم الله،
وقفوا عند حدود الله وسلوه الثبات على دينه،
ووجهوا أجيالكم التوجيه الصحيح الذي يُذْكي فيهم حب الإسلام وحب الدفاع عنه؛
ليَخرُجوا صالحين نافعين لدينهم وأمتهم التي هي بأمس الحاجة إليهم.
وصلوا وسلموا رحمكم الله على نبينا محمد كما أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال:
(( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً )) [الأحزاب:56]
وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً }
اللهم
صلِّ وسلم وزِد وبارك على نبينا محمد،
اللهم
ارضَ عن خلفائه الراشدين:
أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ،
وعن سائر الصحابة والتابعين،
اللهم
ارضَ عنا معهم برحمتك
يا أرحم الراحمين
اللهم
أعز الإسلام والمسلمين،
وأذل الشرك والمشركين،
ودمر أعداء الدين في مشارق الأرض ومغاربها
يا رب العالمين
اللهم
آمنا في أوطاننا،
وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا.
اللهم
استعمل علينا خيارنا.
اللهم
اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك
يا رب العالمين
اللهم
أبرم لهذه الأمة أمر رشد،
يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر.
اللهم
ردنا إليك رداً جميلاً،
اللهم
وفق المسلمين قادةً وشعوباً، علماءَ ومفكرين، شباباً ونساءً،
اللهم
وفق الجميع إلى التمسك الصحيح بكتابك وسنة نبيك
يا رب العالمين
اللهم
دمر اليهود وأعوانهم وسائر الكفرة والمرتدين والشيوعيين والمبتدعين وسائر المفسدين،
اللهم
عليك بهم يا رب العالمين.
اللهم
قنا شرورهم يا أرحم الراحمين.
(( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ )) .
إخواني في الله:
(( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ))،
فاذكروا الله يذكركم كما قال سبحانه:
(( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ )) [البقرة:152]..
إخوتي في الله أنا أحبكم في الله
وأسألكم بالله أن نتعلم جميعا ديننا ونجتهد في عبادة الله وفعل مأموراته وترك نواهيه ونشر سنة النبي صلى الله عليه وسلم بسمتنا وخلقنا ودعوتنا وأن لا نخشى إلا الله عز وجل وأن نجد في عملنا كل واحد منا في موقعه حتى لا نحتاج لأحد من الغرب وبعد ذلك نترك النتيجة لله وبذلك فقد حققنا التوكل على الله
ولا تنسوا الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.