بسم الله الرحمن الرحيم
(( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )) ( الإسراء )
(( أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ))(لقمان )
صدق الله العظيم
أنظر رحمك الله كيف قرن شكرهما بشكره
أيها المضيع لآكد الحقوق
المتعاض من بر الوالدين بالعقوق
الناسي لما يجب عليه
الغافل عما بين يديه
بر الوالدين عليك دين
وأنت تتعاطاه باتباع الشين
تطلب الجنه بزعمك
وهي تحت أقدام أمك
حملتك في بطنها تسعه أشهر كأنها تسع حجج
وكابدت عند الوضع ما يذيب المهج
وأرضعتك منها لبنا
وأطارت لأجلك وسنا
وغسلت بيمينها عنك الأذى وآثرتك على نفسها بالغذاء
وصيرت حجرها لك مهدا وأنالتك إحسانا ورفدا
فإن أصابك مرض أو شاكية
أظهرت من الأسف فوق النهاية
وأطاحت الحزن والنحيب
وبذلت مالها للطبيب
ولو خيرت بين حياتك وموتها
لطلبت حياتك بأعلى صوتها
هذا وكم عاملتها بسوء الخلق مرارا
فدعت لك بالتوفيق سرا و جهارا
فلما احتاجت عند الكبر إليك
جعلتها من أهون الأشياء عليك
فشبعت وهي جائعة
ورويت وهي قانعة
وقدمت عليها أهلك وأولادك بالإحسان
وقابلت أياديها بالنسيان
وصعب لديك أمرها وهو يسير
وطال عليك عمرها وهو قصير
هجرتها ومالها سواك نصير
هذا ومولاك قد نهاك عن التأفيف
وعاتبك في حقها بعتاب لطيف
ستعاقب في دنياك بعقوق البنين
وفي آخرتك بالبعد عن رب العالمين
يناديك بلسان التوبيخ والتهديد
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد ))
صدق الله العظيم